في مثل هذا اليوم : 23 مارس 1919 ..
إعلان جمهورية زفتى
عندما اندلعت ثورة 1919 حاصر الإنجليز مدينة زفتى في محاولة للقبض على المناضل يوسف الجندي بسبب نشاطه و تحريضه على العصيان ، و عندما علم الجندي بنفي سعد باشا زغلول و رفاقه إلى جزيرة سيشل ، جمع أهل بلدته و أعلن قيام جمهورية زفتى وتم تنصيبه رئيسا عليها ، و اعلن الاستقلال والإنفصال عن المملكة المصرية ..
وكان المقصود من هذا العمل هو لفت أنظار العالم لمدى التأييد الشعبي لسعد زغلول و رفاقة ، و تجاوب معهم جميع أهالي البلدة من فلاحين و أعيان و شباب ..
و عندما علم الإنجليز بما فعله الجندي قرروا إرسال قوة للاستلاء على البلدة عن طريق كوبرى ميت غمر و لكن تصدى الأهالي لتلك القوات فرجعت وتمركزت في بلده ميت غمر ، و فى الصباح علموا في البلدة بأن هناك قطار قادم إلى البلدة محمل بمئات الجنود والعتاد العسكرى ، فما كان من الاهالي إلا أن قطعوا قضبان السكة الحديد على مسافة من خارج البلدة ، فعجز الإنجليز عن دخول البلدة للمرة الثانية ..
أختبأ الجندي في دوار العائلة بدماص ، وقام الانجليز بالتفتيش عن يوسف الجندى و أعلنوا عن مكافئه ماليه لمن يرشد عنه ، مما أدى إلى قيام الاهالي بتهريب يوسف الجندى و رفاقه إلى عزبة سعد باشا والواقعة في قرية مسجد وصيف و استقبلتهم أم المصريين السيدة صفية زغلول وقامت باخفاءهم في أماكن مختلفه حتى أفرج عن سعد زغلول و رفاقه يوم 17 ابريل من عام 1919 ، و أصبح بعد ذلك يوسف الجندى من أكبر رجال السياسة و البرلمان المصري ، و عندما عرض اسمه في إحدى التشكيلات الوزارية كوزير للمعارف أعترض الملك فؤاد على اسمه بشدة لأنه لم ينسَ ما سببه للمملكة من قلاقل ، ثم عمل نائبا لزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ ..
إرسال تعليق