عادل إمام يعتبر أحد أشهر الممثلين في مصر والوطن
العربي، يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، دائماً ما كان يثير جدلاً واسعاً في
الشارع بسبب آرائه تجاه القضايا السياسية كان أبرزها تصريحه الشهير "ليت
جمال مبارك يرشح نفسه ويصبح رئيساً لمصروفى تصريح لة اعلن عن حبة الكبير للاقباط وللبابا شنودة .
ولد الزعيم الطفل الفقير في حي شعبي بمنطقة السيدة عائشة بوسط القاهرة،
ويقول: "اسمي الحقيقي عادل محمد إمام محمد بخاريني أصل عائلتي من قرية
"شها" التي جاء منها والدي مهاجراً من ريف المنصورة في دلتا مصر إلى
القاهرة بحكم عمله في مصلحة السجون في وزارة الداخلية حينذاك.
وأضاف
عادل: ولدت في ظل أوضاع صعبة، وكانت حياتنا أقرب إلى الكفاح والشقاء، لقد
كان أبي رغم رغم قسوته يعرف ما يريد ويصر على تعليمي بدرجة من التحدي
والإصرار والعناد.
دخلت مدرسة الحكومة بالمجان وأكلت أكل الحكومة، ولبست
ملابس الحكومة، لم أنشأ ثرياً ولا مرفهاً كنت أعرف أن الظروف صعبة لكنني لم
أكن أهتم بذلك، كنت أضحك وألهو وأسخر وأدبر المقالب وأعيش الدنيا بالطول
والعرض، ولم أكن أخشى شيئاً إلا والدي، كنت أعمل له ألف حساب لأن الوالد
كان يمثل جيل سي السيد.
وما
لا يعرفه الكثيرون أن الفنان عادل إمام والبابا شنودة الثالث كانت تربطهما
علاقة صداقة قوية وطيدة طوال الوقت وكان محب له، حيث ظهر في عدة مناسبات
وهو يقبل "يد" البابا بالكاتدرائية بالعباسية لتهنئته بعيد الميلاد المجيد،
مبرراً فعلته بأنه قامة وطنية ودينية، وهو ما أثار غضب العديد من القوى
الإسلامية التي اعتبرته آثما على فعله، لدرجة طالته شائعات عديدة كان
أبرزها أنه "مسيحياً"، وطالت نفس الشائعة العديد من نجوم المجتمع مثل محمد
صبحي ونادية لطفي ومصطفى محمود وطه حسين وتوفيق الحكيم وغيرهم.
ومن
أبرز المواقف الطريفه بين الزعيم والبابا التي حدثت أثناء جنازة الرئيس
الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عندما طلب إمام أن يمشي بجانب البابا شنودة
في مسيرة جنازة عرفات وبالفعل مشي مع البابا طول الجنازة وحدث موقف مضحك
بينهما، حيث مشيوا كتير أثناء الجنازة فهمس عادل إمام في أذن البابا شنودة
وقال له: هو في ايه هم هيدفنوه في رام الله ولا إيه"، وقيل أن البابا لم
يتمالك ضحكته من تعليق إمام.
وأثار
الزعيم ضجة كبيرة بعدما ذهب إلى لقاء البابا شنودة الثالث للتشاور في عمل
سينمائي جديد يلعب فيه إمام شخصية "قس" يلجأ للتخلي عن مظهره بغرض التخفي
والهروب من التهديدات بالاغتيال التي أصدرها بشأنه بعض المتطرفين، حيث يقوم
عقب نجاته من محاولة اغتيال باستبدال ملابسه الكهنوتية واختيار اسم شخص
مسلم للهرب من مطارديه، وبسؤال البابا قال: "القس لا يخلع ملابسه ويموت بها
ولذلك قام الكاتب يوسف معاطي بتغيير ملامح الشخصية.
واتهم
عادل إمام من قبل العديد من الجماعات سواء العلمانية أواليسارية
أواليمينية أوالمتطرفه بالخضوع إلى استطلاع رأي الكنيسة القبطية
الأرثوذكسية بشأن القضية التي يتناولها الفيلم وهو ما يعد انتهاكاً للحرية
المطلقة للكتاب والفنانين في التعبير عن رؤاهم في مختلف القضايا الاجتماعية
والسياسية والتي تعد حقاً أساسياُ لا يجب المساس به خصوصاً بعد تداول
العديد من الصور التي تجمع إمام وهو يقبل يد البابا.
وأكد
إمام في تصريحاته لوسائل الإعلام، أنه لم يذهب إلى البطريركية قاصداً
تصريحاً كنسياً للشروع في تصوير الفيلم كما يظن البعض لكنه سعى لمعرفة
الرأي في مسألة دينية تقوم عليها أحداث الفيلم بالأساس، مضيفاً أن زيارته
للبابا لم تكن لحصول على تصريح بالفيلم ولكنها جاءت من منطلق حرصه كممثل
مسلم على معرفة الرأي الكنسي بشأن قضية عقائدية خاصة أن الفيلم يتعرض
لعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
وبرر
أعداء الزعيم موقفهم تجاه زيارته للبابا شنودة من خلال اعتمادهم على
العديد من الأقاويل منها،عودته إلى الكتب القبطية والإصدارات والإنترنت أو
كان يستقصي رأي أصدقائه المسيحيين أو ترتيب لقاء مع أحد صغار رجال الدين
المسيحيين بعيداً عن البطريركية وضوضاء الإعلام.
المصدر : مدونة أقرأ وتعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق