⭕ عِمـارةْ الشّْوّاربي بَاشّْا مـُجمّـع ๛كنيّ بِتوّقيع حَبيب عَيرُوط
🏢 «عمارة الشَواربي» الجَمال والتَاريخ إحدى إيقونات شارع بولاق التَاريخي 26 يوليو حالياً فهى نُموذجاً للثَراء المعماري الذي تَميزت به عَمائر القَاهرة الخديوية فهى تُبهر النَاظر إليها خَاصة للقادم من شارع 26 يوليو - ناحية بولاق - مُتجها نَحو وسط البلد فهي تَقع عند تَقاطع شارعي 26 يوليو ورمسيس أمام مبَنى الأسعاف الشَهير وتُعد دون مُبالغة من أضَخم وأفَخم وأجَمل عمارات القاهرة و تُمثل بحق صرحاً معمارياً فريداً في العِمارة المَصرية الحَديثة
🏢 وهذه العمارة تَحمل أرقام 33 شارع 26 يوليو و59 شارع رمسيس وتُبلغ مِساحتها 1835 متراً وهي في تَكوينها المعماري عبارة عن مُجمع من ثلاث عِمارات ذَات فِناء دَاخلي تَطل عليه الشُقق الدَاخلية وتَتميز بِتعدد مَداخلها كما تتَميز بِقبتها التي تَحتل رُكن المبَنى وبالزخَارف الفِرعونية التي تُزينها على شَكل تِمثال (أبو الهول) وتَكلفتها لا تَقل عن مِائة وخمسون ألف جنية وهو مَبلغ ضَخم بمقَايس تِلك الفترة فقد بُنيت عام 1925
🏢 مُصمم هذه العِمارة هو وَاحد من أعَظم مُهندسي القاهرة في النِصف الأول من القرن المَاضي وهو "شَارل حَبيب عيَروط" (1876 – 1956) وهو مصري مِن أصول لبنانية سورية كما قَام بتَصميم العَديد من المَباني الأخرى في جَاردن سيتي والزَمالك ومصر الجديدة وهو يَنحدر من أسرة تَميزت بهذا التَخصص حَيث صَمم والده وشَقيقه العَديد من المَباني الهَامة في القاهرة
🏢وقد صَممها المُهندس عَيروط على طِراز « الآرت ديكو » وهو أحد الطرز العَالمية المُستخدمة فى الدِيكور وهذا الطراز بَدأ فى أوروبا فى أواخر القرن التَاسع عشر خَاصة في فَرنسا حَيث كان لمهندسيِها السَبق في نِشوء هذا الطراز لأنهم سَعوا لإبراز الفَن الفرنسي وتَقديمه للعَالم كَمثال للأناقة والجَمال وهو يَتسم بالبَساطة والرُقى والرَفاهية فى نَفس الوقت ويَتسم بمرَبعات ومُستطيلات بَارزة من الخَرسانة كَذلك يُستخدم فيه الحَفر لأشَكال من النَباتات والطُيور وتُستخدم تَصاميم الآرت ديكو خَارج ودَاخل المَبنى وقد اسَتوحت خُطوط هذا الطِراز من العَديد من الطرز البِدائية كالخُطوط الأفريِقية، والفِرعونية، والأزتكية - نِسبة إلى شَعب الأزتك من الهنود الحُمر السُكان الأصليِين للأمريكتين
🏢 أما عائلة الشَواربي التي يُنسب إليها بِناء تلك العمارة فهي عَائلة ثَرية عَريقة يُقال أنها جَاءت إلى مصر مع عمرو بن العاص وتَمكنت عبَر العُصور المُختلفة من أن تُثبت أقدامها في مصر وَعملوا أبَنائها بالتَجارة والزراعة فَعاد عَليهم ذلك بِثروات طَائلة خَاصة وانهم أقتَربوا من السُلطة فَنالوا الكَثير من كَرمها وقد شَغل العَديد من أفَرادها مَناصب عُليا في الدَولة وحَمل الكَثير مِنهم لَقب البَاشاوية والبَكاوية وَيعود الفَضل في الحِفاظ على نَسبهم إلى (عبدالحميد بك حسنى الشواربى) مُدير عام المِساحة وسَك العُملة عام 1914 حيث سَعى الرجل إلى جَمع أنسَاب العَائلة واحتفَظ بشَجرتها وورثها لأبنائهُ بعد أن حَصل عَليها من دَار المحفوظات المَصرية، ولا تَزال لَديهم حتى الآن كما جَاء ذلك في الحِوار الذي الذي أجَرته جَريدة اليوم السابع مع بعض أفراد العائلة في 23 يوليو 2009
🏢 ويَرتبط أسم عَائلة الشَواربي أيضاً بالشَارع الشَهير الذي يَحمل أسمها وَسط القاهرة والذي كان السَاحة الأولي للإنفَتاح الإقتصَادي قبل بُورسعيد وغَيرها من الأسَواق حيثُ كَانت المَلابس المُستوردة ذَات المَاركات العَالمية تُمنحه كَثيراً مِن «العَظمة والأبهة» و هذه التَسمية نِسبة الى كَبير عَائلتهم (محمد باشا الشواربي) الذي كَان يُعد من أغَني أثَرياء مصر بما كَان يَمتلكه من ضَياع وَاسعة وَأموالاً طَائلة فَضلاً عن عُضويته فى مَجلس النِواب المَصرى عام 1882 ثُم أصبح عضواً فى مَجلس الشُورى ثم وكيلاً للمَجلس وكانت تَربطه علاقة قَوية بالزعيم سعد زغلول الذي كان مُحاميه الخَاص ومن أعمَالهِ الخَيرية إنشاء مُستشفى قَليوب الشَهير، كما أقَام مَسجداً فخماَ فى مَحطة قَليوب، وأوقفَ وَقفاً خَيرياً للحَرم النَبوي، وأوقفَ أوقافاً لِتكية أنشأها فى قَليوب، وخَصص مُرتبات للأضرِحة والعَائلات الفَقيرة
🏢 هذا الشَارع هو الذي خَلد أسم هذه الأُسرة على الرَغم من إنهُ فَقد بَريقه الذي أشَتهر به بعد أن تَحولت مصر كُلها وليس بورسعيد فَقط إلى منَطقة حُرة فالقَليل من المَصريين من الذين يَمرون يَومياً أمام تلك العمارة الشَهيرة هم فَقط الذين يَعرفون إسمها وهى حَالياً ملك لشركة مصر لإدارة الأصول العِقارية التَابعة للشركة القَابضة للتَأمين
الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر
Reem
إرسال تعليق