فقدان الوزن :) في مجالات الطب والصحة واللياقة البدنية يُقصد به أيّ خسارة من كتلة الجسم الكليّة، بسبب فقدان السوائل أو دهون الجسم أو الأنسجة الدهنيّة و/ أو كتلة الجسم الغث (كتلة الجسم بدون الدهون)، خصوصًا: الترسبات المعدنية في العظام، والعضلات، والأوتار، والأنسجة الضامّة الأخرى. فقدان الوزن إما أن يكون غير متعمّد: بسبب سوء التغذية أو مرضٍ كامن، أو قد ينشأ بسبب جهدٍ واعٍ لتقليل فرط الوزن أو السمنة، حقيقيةً كانت السمنة أو متخيّلة. فقدان الوزن "غير المُفسَّر" الذي لا ينتج عن التمرينات الرياضية أو انخفاض في كمية السعرات الحرارية المتناولة، يسمّى الدنف. وقد يكون الدنف عَرَضاً لحالة طبيّة خطيرة، أما فقدان الوزن المُتَعمَّد فيُسمّى عادى به التنحيف.
الخصائص
قد يحدث فقدان الوزن غير المُتعمّد عند فقدان دهون الجسم أو السوائل أو ضمور العضلات أو مزيج منها. ويعد هذا الفقدان مشكلة طبيَة عند فقد ما لا يقل عن 10% من وزن الجسم خلال ستة أشهر أو 5% من الوزن خلال شهر. كذلك يُعد انخفاض مؤشر كتلة الجسم معيار آخر لتقييم هذه المشكلة، مع ذلك قد يكون فقدان كميات أقل من كتلة الجسم ناتجًا عن مشكلة صحيّة في ضعاف كبار السن.قد يحدث نقص الوزن غير المتعمد نتيجةَ سوء التغذية وهو عدم أخذ غذاءٍ صحيٍ كافٍ نسبةً للطاقة التي يحتاجها الجسم. وتشمل مسبِّبات نقص الوزن كل من: تغييرات الهرمونات أو تغييرات في عمليات الأيض أو آليات المرض، أو نتيجة علاج، أو لفقدان الشهية الناجمة عن مرض معيّن، أو الحمية المُتَّبعة نتيجة مرض أو علاج، وكذلك ضعف استهلاك المواد الغذائية داخل الجسم الذي قد يكون سببه الناسور في الجهاز الهضمي، أو الإسهال، أو تداخل تفاعل دواء مع غذاء، أو بسبب نضوب الإنزيمات، أو ضمور العضلات. قد تتدهور كتلة الجسم حتى يصل إلى حالة تعرف بالدَّنَف. يختلف الدنف عن التضوّر جوعا (الموت جوعا) بأنه حالة استجابية لالتهاب جهازي وهو مرتبط بنتائج تحسن ضعيفة. في الحالات المتقدمة من تطور المرض، يفقد المريض الوزن مع أنه يتغذى على كمية تعتبر بشكل عام كافية له بسبب تغَيُّرٍ في عمليات الأيض وتعرف هذه الحالة بمُتَلاَزِمَةُ القَهَم والدَّنَف وأخذ مكملات غذائية لا يساعد في كثير من الأحيان. ويُعد كل من فقدان الشهية والشعور بالشبع بعد أكل كميات قليلة، وخسارة كتلة العضلات بدلا من الدهون، والغثيان، وفقر الدم، والضعف، والإعياء من أعراض متلازمة القهم والدنف.خسارة الوزن بشكل خطير قد تقلل من كفاءة العيش وتُخِل بكفاءة عمل الأدوية وتزيد أيضًا من سوء المرض، ويعتبر كذلك عاملًا مؤديًّا لارتفاع حالات الوفاة. قد تضر سوء التغذية كل وظائف الجسم من الخلايا وحتى أعقد الوظائف، مثل :أساليب إنقاص الوزن المتعمّد
تغيير أنماط التغذية وزيادة النشاط البدني (التمارين الرياضيّة عموماً) هي أقل طرق إنقاص الوزن تدخلاً، وهي المحبذة في الغالب. و أوصت منظمة الصحة العالمية بالجمع بين تقليل الأطعمة المُعالجة ذات النسب العالية من الدهون المشبعة والسكّر والملح والمحتوى العالي من السعرات الحرارية، وبين زيادة النشاط البدني.
ويُوصى أيضاً بزيادة تناول الألياف لتنظيم حركة الأمعاء.
ومن الطرق الأخرى لإنقاص الوزن: استخدام الأدوية والمكملات الغذائية التي تسبب نقص الشهية، أو منع امتصاص الدهون، أو تقليل حجم المعدة.
كذلك قد تُجرى جراحات السمنة في حالات السمنة المفرطة. ومن أشهر طرق جراحات السمنة: جراحة المجازة المعدية و ربط المعدة. كلا الجراحتين قد تكون فعّالة في الحد من الكمية المتناولة من الطاقة الغذائية بواسطة تقليل حجم المعدة، ولكن لهذه العمليات أخطارها التي ينبغي آن تؤخذ بعين الاعتبار أثناء التشاور مع الطبيب، كما هو الحال في أي عملية جراحية.
أمّا المكمّلات الغذائية، وإن كانت تستخدم بكثرة، فلا تعد خياراً صحياً لإنقاص الوزن. على الرغم من سهولة توفرها، لكن قليلٌ منها ما يكون فعالًا على المدى الطويل.
ربط المعدة التخيّلي يستخدم التنويم الإيحائي (المغناطيسي) لإيهام العقل أن المعدة صارت أصغر مما هي عليه بالواقع، وبالتالي تقلّ كميّة الطعام المتناولة، ممّا يؤدي إلى فقدان الوزن. هذه الطريقة تتكامل مع العلاج النفسي للقلق، ومع التَّعلٌّم النَّومِيّ (التعلم أثناء النوم، hypnopedia). وفي بحثٍ أجري عام 1996م عن استخدام التنويم المغناطيسي كطريقة بديلة لإدارة الوزن، وجدت الدراسات أن العلاج السلوكي المعرفي كان أكثر فعالية في إنقاص الوزن عندما عُزّز بالتنويم. العلاج بالقبول والالتزام، وهي طريقة خسارة الوزن بشكل واعٍ، تبينت فعاليتها أيضا خلال السنين القليلة الماضية.
نقصان الوزن الناتج عن العلاج
العلاجات الطبية قد تؤدي بشكلٍ مباشر أو غير مباشر إلى نقصان الوزن، مما قد يؤثر بشكلٍ عكسي على فعالية الدواء.من المعتاد أن يعاني المريض بعد الجراحة من الألم وفقدان الشهية. فالجسم بعد عملية الجراحة يدّخر الطاقة ويُوَجِّهها لالتئام الجروح، مما قد يزيد من الاحتياج اليومي للغذاء ولعوامل أخرى تقود للتعافي. وتؤثر الجراحة على الحالة الغذائية بشكل مباشر إذا كانت العملية الجراحية تتضمن الجهاز الهضمي،ولعلاج ذلك تستخدم التغذية الأنبوبية (التغذية المِعَويّة)، بيد أن سياسة عدم إعطاء غذاء عن طريق الفم لم تثبت فعاليتها لكل جراحات الجهاز الهضمي، مع اقتراحات بأنها قد تؤخر من المماثلة للشفاء.
التغذية المبكرة بعد الجراحة تُعتبر إحدى إجراءات وبروتوكولات تحسين التعافي بعد العمليات الجراحية، ومن هذه الإجراءات التغذية الغنية بالكربوهيدرات (السكريات) قبل العملية الجراحية ب24ساعة، لكن التغذية التي تسبق ذلك لم يُثبت بأن لها تأثيرًا عاليًا.
وَمِمَّا يجدر ذكره أن بعض العلاجات الطبية قد تسبب فقدان الوزن، فيما البعض الآخر قد يسبب زيادة الوزن.
الحالات الاجتماعية التي تسبب نقصان الوزن
الحالات الاجتماعية كالفقر والعزلة الاجتماعية وعدم القدرة على طهي الطعام قد تتسبب بنقصان الوزن غير المتعمّد، ويكثر ذلك في المسنين. وكذلك أيضاً كمية الغذاء اليومية قد تتأثر بالثقافة، والعائلة، والاعتقادات الدينية. كذلك أطقم الأسنان غير المناسبة ومشاكل الأسنان والفم الأخرى قد تؤثر على كمية الغذاء المتناول.
من الأسباب النفسية أيضاً: اليأس والحالة الاجتماعية والاضطرابات الروحية قد تسبب الاكتئاب والإرهاق اللذان يرتبطان مع قلة الاكل.
المصدر : ويكيبيديا
Post a Comment