السرّ الذي أخذته معها جيهان
بلدنا به من الأسرار الكثير
التي طوته الأيام، ولأننا مجتمع يزدري المكاشفة والتمحيص، بحجة إللي فات مات، والمأثور الذي يردده كثيرين
أذكروا محاسن موتاكم
هذا السرّ لم أجد له تفسيراً حتى اللحظة
فحياة السادات كما هي كتاب مكشوف، حكى هو جزء كبير منه وآخر روته زوجته جيهان على طريقتها وحدها، فصدقها الناس، ولن أخوض في حروب خاضتها
و لن أعتد بكتاب هيكل ولأنه كتبه بلحظة غضب أعتذر هو عنه بعد ذلك
فما يحيرني ومنذ وقت طويل هو السؤال كيف أرتضت المرحومة جيهان صفوت رؤوف الأقتران بأنور السادات
وهي الجميلة وقت تزوجته
وهو المتزوج من قبل ولديه إبنتان من زوجته الأولى
و لا يعمل بأي جهة و المفصول من الجيش على إثر حادثة اغتيال الوطني أمين عثمان وزير المالية، بتكليف من الملك الذي أنشأ ما يطلق عليه الحرس الحديدي
والذي أشرف عليه يوسف رشاد والذي أشرك فيه أنور السادات بنفسه
والذي تم تمرير الحادث للناس من إنه عمل وطني ببداية حكمه
ولن أنسى يوم نشروا صوره وهو بالسجن، إتضح بعد ذلك إنه عمل خسيس راح ضحيته وزير وطني
السؤال مرّة آخرى هل لو لدى أحدكم أيها السادة والسيدات
( ولست أضمر كراهية لأحد ولأن منكم من يعتبر السادات ثاقب النظر وجاء في غير أوان )
لو لأحدكم إبنة على جمال وتنتمي إلى أسرة بها عرق إنجليزي كما قيل، وجاءكم مصري سلفي المعتقد على شاكلة السادات مع كل أحترامي
( لا أقصد هنا فصل عنصري على خلفية لون البشرة، ولأني أبغض التمييز كل البُغض ، بل ووالده مزواج )
والمعروف عنه أنه غير مفارق للحشيش بكل وقت وحتى بعد تواجده بالسلطة، ولأنه كان يعتبره محسّن لحالته المزاجية ، بل وله أماكن أُعدّت لذلك وأشخاص مقربون جداً و مواقيت، ولا تعارض وتدينه
أو هكذا يظن وغيره ممن يتعاطون نبتة الحشيشة
( وكما حكى لي أحدهم ممن أقتربوا منه أيام كان نائب )
وبه مابه وكما ذكرت فوق
فمما قالته إبنته رقية من إنه قد أشترطوا عليه أن يطلق زوجته الأولى حتى يتمكن من الاقتران بجيهان
وقالت إنه أقسم على المصحف ثلاث إنه طلق زوجته الأولى، ولم يكن قد طلقها بعد، بدليل إنجاب زوجته الأولى لإبنته الثالثة بعدها بسنتين
بل وقالت كلاما لا أود ترداده هنا، ولأن به مساس بالسيدة جيهان رحمها الله
أما العرّافة التي قالت لها وبعدما قرأت كفها من إنها ستكون ملكة مصر بعد وقت قليل
فهذه قصة لا يعلمها أحد سواها
ويبقى السؤال لماذا تزوجت السادات تحديدا ؟
الذي ظل رابضاً في الظل إلى أن تفاجئنا به رئيساً لمصر ولتتغير بعدها خريطة الشرق الأوسط بالكامل، ولم ولن تعود لسابق عهدها بعد ذلك على الإطلاق
إرسال تعليق