ملكات الغواية في الأدب و التاريخ : سيطرن على أقوى الرجال و لعبن بمصائر شعوب و أمم

مواضيع مفضلة

مقترح لك

الجمعة، 30 أبريل 2021

ملكات الغواية في الأدب و التاريخ : سيطرن على أقوى الرجال و لعبن بمصائر شعوب و أمم

 جمال المرأة و فتنتها قد يكونان في بعض الأحيان أشد فتكاً و دماراً من أقوى الأسلحة خاصة إذا صاحبهما ثقافة واسعة و ذكاء حاد و دهاء لا حدود له، هذا ما أثبتته بعض النساء اللاتي لعبن أدوراً محورية في التاريخ أو في كتب الدين و الأدب بعد أن استطعن إغواء بعض من أقوى رجال عصرهن، و غيرن مصائر شعوب و أمم، فكن ملكات الغواية بلا منازع. 

 1. السلطانة صفية من سوق الرقيق إلى فراش السلطان العثماني و عرشه :



ولدت صوفيا بيلوجي بافو لأسرة أرستقراطية إيطالية عام 1550، و في سن الخامسة عشرة تعرضت سفينة كانت تستقلها بغرض السياحة لغارة من القراصنة العثمانيين الذين باعوها في سوق الرقيق في اسطنبول فانتهى بها الأمر في حريم السلطان مراد الثالث الذي هام عشقاً بها فأنجبت له أربع أولاد، و وسط مؤامرات الحرملك و القصر الملكي نجحت صفية في شق طريقها إلى قمة السلطة حيث باتت هي الحاكم الفعلي للدولة العثمانية في زمن ابنها السلطان محمود الثالث حيث أطلقت على نفسها لقب السلطانة الأم.

2. دليلة التي أخضع حبها شمشون الجبار :

وردت قصة شمشون و دليلة في العهد القديم من الكتاب المقدس،هذه القصة تركت أثراً كبيراً في الأدب و الثقافة العالمية، تدور القصة حول شمشون الجبار و هو بطل من أبطال بني إسرائيل تكمن قوته في شعره الطويل حيث يقع في حب فتاة رائعة الجمال تدعى دليلة تتلاعب به و تقوم بقص شعره حتى يتمكن أعداؤه من النيل منه، حيث يقومون بأسره و تقييده إلى أعمدة المعبد، لكن شمشون يستعيد قوته بعد أن يطول شعره من جديد و يقوم بهدم المعبد عليه و على أعداءه في مشهد درامي خالد.

3. هيلين التي أشعل جمالها حرب طروادة:


ورد ذكر هيلين في إلياذة هوميروس و هي بذلك مثل دليلة و إستير من غير المؤكد إذا ما كانت شخصية حقيقية أم أدبية، و بحسب هوميروس فإن غرام باريس أمير طروادة بهيلين زوجة ملك إسبارطة التي كانت أجمل نساء عصرها و فرارهما معاً أدى لاندلاع الحرب بين طروادة و بلاد اليونان، و التي انتهت كما هو معروف باجتياح طروداة و إحراقها عن بكرة أبيها بعد أن تسلسل أعداؤها إليها في حصان خشبي.

4. كليوباترا التي أغوت يوليوس قيصر و مارك أنتوني :


كليوباترا هي آخر حكام مصر من أسرة البطالمة، كانت امرأة مثقفة و جميلة و بحسب الروايات التاريخية فقد نجحت في خطف قلب يوليوس قيصر الذي تزوج بها و أخدها معه إلى روما، و بعد اغتيال قيصر أوقعت كليوباترا بالقائد الروماني مارك أنتوني و أقنعته بإعلان التمرد ضد القيصر أغسطس، لكن التمرد فشل و انتهت الحرب باجتياح قوات أغسطس قيصر لمصر و انتحار كليوباترا. 

5. مدام دي بومبادور عشيقة لويس الخامس عشر : 

 


من بين كل عشيقات ملوك فرنسا تعتبر مدام دي بومبادور الأشهر بلا منازع، و رغم أنها كانت متزوجة برجل آخر إلا أنها أصبحت عشيقة الملك لويس الخامس عشر الرسمية لنحو عشرين سنة من 1745 و حتى وفاتها عام 1764، و خلال هذه الفترة أثرت مدام دي بومبادور التي منحت لقب ماركيزة على الحياة الثقافية و الاجتماعية في فرنسا القرن السابع عشر حيث كانت امرأة واسعة الثقافة و كان صالونها ملتقى لأهل الأدب و الفكر و الطبقة الأرستقراطية.

 

إرسال تعليق

الاكثر مشاهدة آخر أسبوع

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف