في زمن قياسي، أصبحت الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش نجمة سياسية تتسابق لالتقاط صورها ومتابعة أخبارها وكالات الأنباء حول العالم، بعد أن قدمت صورة مختلفة عن القادة السياسيين الذين تابعوا أخبار منتخباتهم الكروية في المونديال الروسي الذي اختتم مساء أمس بتتويج فرنسا ببطولة العالم، بعد تغلبها على الفريق الكرواتي بأربعة أهداف مقابل هدفين.
فما هي الأسباب التي جعلت الرئيسة الكرواتية نجمة أسرت القلوب في زمن قياسي، بعد أن كان الناس يجهلونها قبل المونديال؟
1 - التواضع والحماسة والتلقائية التي تميزت بها الرئيسة كوليندا، حيث حرصت في حفل التتويج أمس على تقبيل اللاعبين ومدربهم ومعانقتهم، كما فعلت الأمر نفسه مع الفريق الفرنسي الحائز على البطولة.
2- الحنكة السياسية والرغبة في رفع المعنويات، حيث نشرت كوليندا أمس على حسابها على "الفيسبوك" رسالة مؤثرة، مع صورة للمنتخب الكرواتي، قالت فيها: "أحسنتم.. نار، لقد قاتلتم كالأسود وصنعتم التاريخ.. نحن فخورون بكم".
3- قررت السيدة الأولى في كرواتيا صاحبة المركز 39 حسب ترتيب مجلة "فوربس" لأقوى النساء في العالم، بعد تأهل منتخب بلادها إلى دور الـ 16 أخذ "إجازة بدون راتب" من أجل الذهاب إلى روسيا لتشجيع الفريق الكرواتي.
- توجهت الرئيسة الكرواتية إلى روسيا على نفقتها الخاصة، وحجزت في الدرجة السياحية، حيث نشرت على حسابها الشخصي على "فيسبوك" صوراً لها أثناء توجهها إلى موسكو وسط مواطني بلادها من داخل الطائرة، كما نشرت صورها في الملعب بين الجماهير أثناء مباراة المنتخب الكرواتي أمام الدنمارك في دور الـ 16.
5- ما جعلها تنجح في جذب الاهتمام العالمي إليها أنّ الرئيسة الكرواتية، التي تبلغ 50 سنة وفازت برئاسة كرواتيا في 2015، تتكلم عدة لغات: الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية والألمانية والبرتغالية، وتفوقت دراسياً بشكل كبير في مسيرتها، حيث حصلت على عدة شهادات في اللغات وفي العلاقات الدولية.
6- كتقدير لجهودها في سبيل منتخب بلادها، كتبت عنها صحيفة "الصن"
البريطانية: في الوقت الذي كانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي،
غارقة في مشكلات "البريكسيت"، واحتمال انهيار حكومتها، وبينما كانت قضية
المهاجرين تقضّ مضجع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، كانت الأسابيع
الثلاثة الماضية مختلفة تماماً بالنسبة لنظيرتهما، رئيسة كرواتيا، حيث قضت
في روسيا وقتاً رائعاً وهي تشجع فريقها الوطني لكرة القدم.
7- أشهر ما تردد عن الرئيسة الكرواتية من إشاعات أنها باعت الطائرات والسيارات الرئاسية تفضيلاً منها للتقشف على الاقتراض، لكن الواقع أنّ الرئيس الكرواتي لا يمتلك صلاحية القيام بفعل كهذا، كما لم يتم العثور على أي خبر في أي صحيفةٍ عالمية أو كرواتية محلية يتحدث عن فعل كهذا. ومع ذلك فقد أسرت الرئيسة الكرواتية قلوب الكثيرين حول العالم ببساطتها وطيبتها وسحرها.
أصبحت رابع رئيس لكرواتيا في شباط/فبراير 2015، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد التي نالت استقلالها عام 1991.
تزوجت من جاكوف كيتاروفيتش عام 1996 ولديهما طفلان، كاتارينا وعمرها 17 عاماً، ولوكا البالغ من العمر 15 عاماً.
وعودها للكروات
فازت كيتاروفيتش عن الحزب الديمقراطي الكرواتي في الجولة الثانية من الانتخابات في 11 كانون الثاني/يناير 2015 بنسبة 50.74% من الأصوات، بعد تغلبها على الرئيس السابق، إيفو يوسيبوفيتش، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حصل على 49.26%.
وعقب فوزها، صرحت قائلة: "لا مكان للانتصارية أو التحيز"، واعدة بأن تكون كرواتيا دولة غنية ومزدهرة وواحدة من أكثر الدول تطوراً في الاتحاد الأوروبي والعالم.
قد يعجبك ايضاً
اليكم 10 من الوزيرات ورئيسات دول وسياسيات جميلات (حقيقيات) من مختلف أنحاء العالم أضغط هنا
إرسال تعليق