قصة أبو على وكيف يعيد البهجة لحياته التي قد أنتهت

مواضيع مفضلة

مقترح لك

الخميس، 2 يوليو 2020

قصة أبو على وكيف يعيد البهجة لحياته التي قد أنتهت


أحيل أبو علي للتقاعد وصار تواجده في المنزل دائماً. وكعادة جميع المتقاعدين كثرت انتقاداته لأم علي في شؤون البيت، وكثر صراخه. مرة يقول طفوا الكهرباء ومرة سكروا المي.
وغسلوا كذا ونظفوا هذا ...الخ
الجميع لعن الساعة التي تقاعد فيها أبو علي وخاصة أم علي.
إلا أن أبو علي إنتبه لأن الكل متضايق منه، فقرر أن يجد طريقة يقلل فيها من تواجده في البيت. فصار يمشي في المتنزه وفي المولات وهو مهموم.
وبالصدفه التقى بصديقة قديمه والتي سألته عن حاله فأخبرها بالتفصيل.
فقالت له: "تعال نحط همك على همي ونتجوز، أنا لحالي بالبيت وزوجي مات من زمان".
أبو علي لم يكذب الخبر وذهب معها وتزوجها على سنة الله ورسوله. وفي صباح اليوم التالي عاد الى منزله فسألته أم علي: "خير وين كنت البارحة؟"

أجابها: توظفت...!
فرحت ام علي لإنها تريد تخلص منه وقالت: والله ما قصرت، انت بعدك شباب. وإذا اشتغلت ستكون قد شغلت نفسك بشيء يفيدك وينفعنا وياك. وعلى رأى المثل: الحركة بركة يا أبو علي ، لكن ما هو عملك الجديد؟
فأجاب: حارس ليلي
قالت له: ما شاء الله، وظيفه مباركه ...!
المهم كل ما أبو علي يروح لأم علي في الصباح منهك وتعبان من وظيفته الجديدة. تجهزله الفطور. وبعد الفطور تقول له: مبين عليك تعبان قوم ريح جسمك وأنا أصحيك الظهر حتى نتغدى و تذهب لعملك مرتاح وحيلك قوي ...!
وهكذا عادت لأبو علي هيبته واحترامه وشغل وقته بشيء مفيد. وأعاد لعائلته الهدوء والسكينة.
أرجو ممن يعاني من حالة مشابهة لحالة أبو علي، أن يستفيد من التجربة ويتعين حارس ليلي ...
خلينا نكون مثل ابو علي
ويكون أبو علي قدوتنا😄😂

إرسال تعليق

الاكثر مشاهدة آخر أسبوع

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف