وصفها مجير الدين الحنبلي بأنها : "الجوهرة الثالثة في القدس الشريف بعد قبة الصخرة المشرفة وقبة الأقصى ، المسجد القبلي" .. انها كنيسة القيامة .
وكنيسة القيامة يحج إليها كل سنة الكثير من أبناء الديانة المسيحية من مختلف أنحاء العالم . وهي المكان الذي يعتقد معظم المسيحيون انها الصخرة التي صلب عليها المسيح عليه السلام في بيت المقدس ، وتقع كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، وهي الأهم للمسيحيين والأكثر قداسة .
وتاريخ العرب والمسلمين في هذه البلاد مليء بصور الإخاء واحترام الديانات وهو ما يجعل المسلمين يحتفظون بمفتاح الكنيسة وتولي أمانته . ويقول أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس أديب جودة : " إن القائد صلاح الدين الأيوبي عندما حرر مدينة القدس قرر أن يعهد بمفتاح كنيسة القيامة إلى عائلة مسلمة بالتوافق مع جميع الطوائف المسيحية في ذلك الوقت . ويضيف أمين مفاتيح بوابة الكنيسة : "أن السلطات الإسرا. ئيلية حاولت فتح بوابة أخرى لكنيسة القيامة وذلك في محاولة لانتزاع السلطة بطرق عديدة ، لكن التعايش الإسلامي المسيحي صد تلك المحاولات" .. ويضيف : " نحن حريصين على حراسة الكنيسة والحفاظ عليها ونعتز بذلك " .
ويملك أديب جواد جودة في بيته 165 فرمان ومرسوم وصلت إليه بالورثة عن أجداده وهي من 27 سلطانا عثمانيا حكموا القدس منذ استعادها صلاح الدين وجميعها تؤكد حق عائلته بحراسة المفتاح "ومعترف بها من الكنائس في القدس" .
وآل جودة يحتفظون بمفاتيح أبواب كنيسة القيامة وآل نسيبة يفتحون ويغلقون أبواب الكنيسة فقط ، ثم يعيدون المفاتيح لآل جوده . وما زالت سدانة كنيسة القيامة في أيدي آل جودة ، يرثها الحفيد عن الجد ولا يحق لأحد سواهم أخذها .
إرسال تعليق