كانت زوجتي الأميرة "فوزية" مؤنسة ومرحة، وكانت ذات ثقافة مصقولة تتقن الفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية والإنجليزية والألمانية واليونانية والروسية والتركية بطلاقة بينما أنا وأشقائى لا نتقن غير الفارسية والإنجليزية والفرنسية" ..
"بعد عشر شهور فقط من زواجنا إستطاعت فوزية تعلم اللغة الفارسية إلا أنها كانت تتكلمها بلكنة فرنسية محببة للغاية" ..
"كانت فوزية فاتنة الجمال ولو أراد "بوتشيللي" أن يرسم لوحة لڤينوس مرة أخرى لن يجد أجمل من ملامحها فقد كانت صاحبة عينان يتحالف فيهما اللونان الأخضر والأزرق بشكل خيالى كما كانت تمتلك وجه على شكل قلب بملامح رقيقة ومريحة" ..
"عندما جاءت "فوزية "من القاهرة إلى طهران كانت كمن إنتقل من باريس إلى قرية صغيرة نائية حيث كانت القاهرة مدينة عالمية ذات مباهج كثيرة متنوعة الحركة والثقافة بينما كانت طهران بالمقارنة بالقاهرة مدينة منسية" ..
"فوزية" جاءت وحملت معها رياح التغيير؛ فنساء البلاط الشاهنشاهى أصابهن الذهول من جمال الوافدة المصرية وأناقتها، وأحدثت "فوزية "حالة بينهن من التنافس الخفى لمواكبة موضتها من أزياء وعطور ومجوهرات لكى يكونوا فى جمالها وأناقتها ولكن كل محاولاتهن باءت بالفشل" ..
جزء من مذكرات" شاه إيران محمد رضا بهلوى "والتى كتبها بعد سنوات من طلاقه من "الأميرة فوزية" إبنة "الملك فؤاد "وشقيقة "الملك فاروق" ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق