طفولة عادل إمام.. كان مقهورا ووالده يضربه بـ”الشلاليت”
كان خاله هو الملاذ الآمن له من قسوة أبيه.. ورفع شعار: "لا للأعمال الرديئة"
امبارح ١٧ مايو عيد ميلاد الزعيم عادل إمام، بدأ الزعيم حياته من تحت الصفر حتى أصبح أكبر نجم في الوطن العربي.
أخلص في عمله ولم يتغيب عن الجمهور، لهذا ظل متربعا على عرش النجومية منذ بدايته حتى الآن.
طفولة عادل إمام.. طفل نحيف ووالده يضربه دائما
ولد عادل إمام عام ١٩٤٠ في قرية شها بمحافظة الدقهلية، وانتقل بعدها لحي الحلمية في القاهرة.
لديه أخ يسمى “عصام”، وأخت تسمى “إيمان”
منذ الصغر كان عادل إمام طفلا نحيفا لكنه شقي جدا، لهذا كان والده يضربه دائما.
يقول عادل إمام: “بدأت في معاكسة خلق الله منذ الصغر.. مرة من أجل إضحاك أصدقاء الطفولة.. ومرة أقوم بعمل مقلب في شخص لا أحبه”.
وعن حبه الشديد لحي الحلمية، قال: “كنت أعيش في حي من الأحياء الشعبية الجميلة والثرية بأبنائها وبالقيم والأصالة.. بسبب شقاوتي لا أحد يستطيع أن يتحملني إلا أبناء هذا الحي الجميل”.
علاقته بوالده وقهره في الطفولة
كان والده رجل شديد لأنه كان صول في الجيش المصري، ويضربه دائما في طفولته بسبب شقاوته الزائدة عن الحد.
يقول عادل إمام: “لا أعرف إذا كان أبي استقبلني بالترحاب أم بالشلاليت والأقلام التي تعودت عليها منه منذ الصغر”.
ومن هنا نستنتج أنه كان طفلا مقهورا من والده الذي كان يضربه بقسوة أغلب الوقت.
أثرت هذه العلاقة على فكرة ظهور شخصية الأب في أعمال عادل إمام، ففي أغلب الأوقات ظهر عادل في دور شاب فقير بلا أسرة، وأحيانا كثيرة بلا أب.
لم تظهر صورة الأب الواقعي إلا في عدد قليل من الأفلام مثل فيلم “ولا من شاف ولا من دري” الذي لعب فيه الممثل إبراهيم الشامي دور والد عادل إمام الملتزم دينيا، الحريص على توجيه ابنه للالتزام والصلاة وعدم الشكوى من الفقر.
المرة الثانية هي شخصية الأب التي لعبها توفيق الدقن في فيلم “على باب الوزير”.
وهي شخصية الأب الفقير والشريف الذي يربي أبنائه على القيم لكن لا تربطه علاقة جيدة بابنه الكبير.
وغيرها من الأعمال مثل فيلم “حنفي الأبهة” الذي ظهر الأب فيه بصورة الرجل الضعيف؛ ومسرحية “مدرسة المشاغبين” الذي ظهر فيها الممثل نظيم شعراوي بصورة الأب اللاهي.
استقباله لخبر وفاة والده على المسرح
لم يكره عادل إمام والده بسبب هذه المعاملة وكان دائما يؤكد أنه يستحق هذا الضرب بسبب شقاوته، وسقوطه في الثانوية العامة أكثر من مرة.
قال: “عندما كبرت شعرت أن والدي استطاع أن يحميني من الضياع بهذه المعاملة القاسية .. لهذا أحببته كثيرا عندما كبرت”.
تحدث في لقاء له عن وفاة والده بتأثر شديد، قال: “توفى والدي عندما كنت أعرض مسرحية في لبنان .. شعرت بحزن شديد وقتها .. وتحدث مع جمهوري بعد انتهاء العرض وقولت لهم اليوم مات أبي”.
علاقته بوالدته وحبه الشديد لها
أحب عادل إمام والدته لأنها كانت التي تحنو عليه في صغره عل عكس والده، وقال إنها كانت تعبده وتعشقه لأنه أول ابن لها.
كانت والدته سيدة بسيكة وأمية لكن كانت لديها هيبة، لا تدخل لمكان إلا ويقف الجميع احتراما لها.
لم تستطع أن تتدخل أو تعترض عندما كان والده يضربه بقسوة، كل ما كانت تفعله أن تحكي لأخيها ليتدخل.
لهذا أصبح خال عادل إمام وأمه هما الملاذ الآمن الذي يحتمي به من قسوة أبيه.
كان خاله هو الإنسان الوحيد الذي يستطيع أن يتدخل في حياتهم ويمنع والده من القسوة عليه لأنه كان يساعدهم ماديا.
عندما فقد عادل إمام والدته بكى بشدة وشعر أنه فقد النصدر الوحيد الذي يمنحه الأمان والحب.
حبه لكرة القدم من صغره الذي تسبب له في علقة موت
عشق عادل إمام كرة القدم منذ الصغر وكان يمارس لعب كرة القدم مع أصدقائه في شوارع الحلمية والخليفة وبصفة خاصة في شهر رمضان.
كانت الكرة أيامها مصنوعة من الشرابات القديمة والأطفال يقومون بحشوها بالقماش.
تسبب هذا الحب الشديد لكرة القدم في علقة موت أخذها من والدها.
قال عادل إمام عن هذا الموقف: “تركت حقيبتي لألعب الكرة وعندما انتهيت لم أجد الشنطة .. كنت أفكر في الهرب إلى الصعيد لأنني لا استطيع مواجهة والدي”.
تابع: “كانت المفاجأة أن والدي ظهر أمامي عندما كنت أفكر في الهرب.. وأخذني إلى البيت دون أن ينطق بكلمة .. وفي البيت أخذت علقة موت مازالت اتذكر هذا اليوم حتى الآن.. لأن هذه العلقة جعلتني أشعر أنني حصلت على بطولة العالم في تحمل الضرب”.
حبه للكرة جعله يقدم بعض الأفلام عن هذه اللعبة مثل “الشياطين والكرة” و”رجل فقد عقله” و”الحريف”.
من هو زكي جمعة الذي ذكره عادل إمام في مدرسة المشاغبين ؟
محمد زكي جمعة هو صديق عادل إمام الذي جعله يكتشف حبه للفن وفتح له مجالا للدخول فيه.
كان محمد زكي جمعة زميل عادل إمام، ونجم فريق المسرح في كلية الزراعة بجامعة القاهرة.
هو الذي أعطى عادل إمام الفرصة ليقف على خشبة المسرح، ثم يتولى مهمة قيادة فريق المسرح بعد هجرته للولايات المتحدة الأمريكية.
ذكر اسمه في إفيه بمسرحية “مدرسة المشاغبين” لنكتشف بعدها أن هذا الرجل كان من أعز أصدقائه وله الفضل عليه.
عادل إمام.. مؤسس حزب الرفض للأعمال الرديئة
لا يقدم عادل إمام أي شيء، بل يقول عن نفسه إنه مؤسس حزب الرفض، فقد كان يقول: “لا” لأي عمل لا يعجبه حتى وهو فقير.. وهذا ما جعله أهم نجم في عالم التمثيل يتشوق الجمهور لرؤيته دائما.
هذا ما جعله أيضا يتقاضى ملايين الدولارات لظهوره لدقائق على الشاشة مثل ما حدث في إعلان “فودافون”.
لم نجده يوما يظهر كضيف شرف في عمل مثل بقية زملائه أو يوافق على دور دون المستوى.
حتى عندما سافر كل زملائه إلى لبنان للمشاركة في أفلام إباحية دون المستوى، رفض عادل إمام وظل يناضل من أجل السينما المصرية.
حتى في بداياته رفض العمل مع المخرج محمد سالم في مسلسل رمضاني مع سعيد صالح وجورج سيدهم مقابل ٤٠٠ جنيه، لأنه رأى أن السيناريو يقلل من شأن نفسه، تنازل عن الدور والمال رغم حاجته الشديدة لهذا المبلغ وقتها لأنها لم يكن يمتلك أي شيء حتى أجرة الأتوبيس وقتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق