🌹🌹 زرافة محمد علي باشا... اول زرافة في باريس !!!
⭕ عام 1826 قام أحد البكاوات من جنوب السودان باصطياد زرافة صغيرة في السن لم تتجاوز عامها الثالث ، وقام باهدائها إلى محمد علي باشا . في ذلك الوقت اقترح قنصل فرنسا في مصر على محمد علي باشا، أن يقوم بإهداء الزرافة إلى ملك فرنسا شارل العاشر .
⭕ استحسن محمد علي باشا الفكرة وقرر ارسال الزرافة الى فرنسا ، فركبت فلوكة في النيل في طريقها إلى الإسكندرية ومن هناك توجه بها رجال محمد على باشا إلى فرنسا عبر البحر المتوسط .
⭕ قام رجال محمد علي بمراعاة الزرافة ، فوفروا لها كل سبل الراحة لها ولانها كانت تعيش بالمناطق الحارة والغابات ، قاموا بتهيئة الاجواء الملائمة لها ، فتم حملها على ظهر مركب مفروش بالحصير سقفه عالي ليراعي رقبة الزرافة الطويلة .
⭕ بدأت السفينة رحلتها 29 سبتمبر 1826 مع الكثير من عبارات الوداع والمراسم العسكرية . ووصلت الهدية الثمينة ميناء مرسيليا بفرنسا يوم 31 أكتوبر عام 1826، و كان الحاكم في انتظارها والذي وصفها بأنها "المصرية الجميلة ، الأنثي بمعني الكلمة والكنز الثمين وقد خلبت لب الجميع بسحر عينيها الواسعتين وخجلها وطباعها بالغة الرقة!" .
⭕ تكلفت رحلة الزرافة ومرافقوها 4500 فرنك فرنسي أي ما يقرب من 750 دولارا أمريكيا وهو مبلغ ضخم بذلك الزمان ، دفعتها الحكومة الفرنسية عن طيب خاطر من أجل الزرافة الجميلة وهو ما رصدته الجريدة الفرنسية illustration والتي نشرت صورة للزرافة مرسومة يدويا وهي علي متن السفينة الشراعية .
⭕ ومع تحسن الطقس بدأت الزرافة رحلتها إلي باريس - مشيا على الاقدام - ، للقاء الملك شارل العاشر فتم تفصيل معطف يقيها من المطر من المشمع المطرز وأحذية طويلة خوفا من تآكل حوافرها خلال الرحلة التي تبلغ 880 كيلو متر ، وقد استدعيت تعزيزات أمنية لحراسة القافلة كما تم تجهيز اسطبلات بكل القرى الموجودة على طول الطريق مخصصة لها ولحجمها وذلك لراحتها واطعامها .
⭕ ويصل موكب الزرافة الى باريس وسط أبهة ومظاهر احتفالية عظيمة وتم اطلاق إسم الزرافة علي الشوارع و الميادين و تحولت إلي مادة للأغاني والاستعراضات و اعتاد الأطفال شراء كعك الزرافة ، أما البنات فقد صففن شعورهن علي شكل تسريحة الزرافة وارتدت النساء عقد الزرافة ، وارتدي الرجال قبعات وأربطة عنق زرافية الشكل!!
Nesma
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق