الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

فيلم كوري جنوبي يتخطى كل الخطوط

 


يستحق فيلم " المكالمة"  لقب أفضل فكرة مجنونة لفيلم إثارة في 2020 ، the call فيلم كوري جنوبي يؤكد على أن السينما الكورية مازالت قادرة على إدهاش العالم وتقديم سينما 

مختلفة ومنافسة لسينما هوليود، وإبتكار أفكار بكر وطازجة لاتخطر على بال أي مشتغل بالفن السابع ، المستوى التقني لأفلام كوريا ليس مطروحاً للنقاش ، جودة عالية في كل العناصر الفنية من تصوير وإضاءة ومونتاج..الخ، لكن ما أبهرني حقاً هو مستوى التمثيل الأكثر من رائع ، فالبطلتان في هذا الفيلم نموذجان ومثالان  تطبيقيان للتأكيد على فن التمثيل الأسطوري عند الكوريين ، مكالمات بين فتاتين عاشا في نفس المنزل ولكن الفرق بينهما أن واحدة تتحدث من 2019 والأخرى تتحدث  من 1999  !!!،   فكرة مجنونة لكن كيف غزلها السيناريو بشكل يحبس الأنفاس هذا هو التحدي العبقري،  فتاة   ٢٠١٩ Seo-yeon

 والتي تجسد دورها واحدة من أشهر الممثلات الكوريات وهي Park Shin-hye)   تتهم والدتها المصابة بالسرطان بأنها السبب في موت والدها عندما تركت البوتاجاز يشعل حريقاً  يترك آثاره أيضاً على جسدها ، تقرر العودة إلى منزل طفولتها مع صاحب مزرعة الفراولة المجاورة لهذا المنزل حيث تدور الأحداث التي تقلب حياتها رأساً على عقب ، تتلقى مكالمة إستغاثة من فتاة تطلب إنقاذها من زوجة أبيها التي تريد قتلها ، لن أحرق لكم الأحداث لكن سأقدم جوهر الفكرة المجنونة التي تخلق الإثارة وتبث الرعب طوال الفيلم ، فتاة الماضي الpsycho ( ممثلة من أفضل من قدمن السيكو القاتل المتسلسل ببراعة)    ، تخيلوا أن تتحكم فتاة الماضي التي إستأجرت عائلة فتاة الحاضر منزلهم وهي طفلة ، في الأحداث وتنقذ والد البنت الذي مات، فتعود بنت الحاضر لحياتها السعيدة مع أسرتها وتهمل مكالماتها مع من أنقذتها ، فتنقلب عليها بنت  الماضي وتهددها ، فتقرر فتاة الحاضر إنقاذها من زوجة أبيها التي تعتنق مذهب الشامان الذي يؤمن بالأرواح الشريرة وطردها من خلال التعذيب ، تبدأ فتاة الماضي السيكو في دائرة القتل المتسلسل ، بداية من زوجة أبيها إلى صاحب المزرعة إلى أم فتاة الحاضر إلى محاولة قتل الفتاة نفسها وهي طفلة، كيف يتحكم المستقبل في الماضي وكيف يتحكم المتضي في المستقبل ؟، ماهي تبعات تغيير تلك  السيناريوهات؟؟..شاهد ولن أحرق لك التفاصيل لكن أعدك بفيلم ستحبس أنفاسك معه وتستمتع بشريط سينمائي مختلف وفن سابع مدهش وطازج وجميل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق