القصة وراء المخطوطة:
على الرغم من أنها تمثل قصة فريدة وشيقة، غير أن المعلومات المتوفرة حولها قليلة بدون شك، فمن جهة لا أحد متيقن من تاريخ كتابتها، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن تاريخها يعود إلى زمن ما حوالي أربعينات القرن التاسع عشر، كما يبقى غير معلوم من رسمها، ومن المحتمل أن تكون عبارة عن نكتة طويلة مفتوحة بين مجموعة من الفنانين الذين يضيف عليها كل واحد منهم قسما ردا على الآخر خلال مدة سنوات كاملة.
كما أن هناك قراءة مختلفة لما لهذه المخطوطة أن تمثلها، حيث يقترح البعض أنها كانت عبارة عن رسومات كرتونية سياسية، عُنيت بالتعليق على التأثير الغربي على اليابان المحافظ. في خلال ذلك الزمن، كان اليابان يعاني من التأثير الأوروبي والأمريكي، هذه الأطراف التي كانت تفرض على اليابان اتفاقيات تجارية لصالحها وكانت تأتي بأفكار جديدة، مثل الديانة المسيحية، مما جعل الكثير من اليابانيين يرون فيها تهديدا لثقافتهم التقليدية. ومنه قد تكون مخطوطة «هي غاسن» هجوما مكشوفا على هؤلاء الغربيين.
تقول إحدى القراءات لهذه المخطوطة بأن الشعب الياباني استعمل الضراط كسلاح للهجوم على التجار الأثرياء الذين يتعاونون مع القوى الأجنبية، بينما رأت قراءة أخرى أن المهاجمين ”الضارطين“ كانوا يمثلون القوى الغربية نفسها.
لكن مهما يكن المعنى الأساسي وراء القصص في هذه المخطوطة، فإن هذا الفنان -أو هؤلاء الفنانين- لم يكونوا يمانعون بعض الفكاهة ”القذرة“، ولطالما كان موضوع نكات الضراط من المواضيع المفضلة التي يحب اليابانيون سماعها وتسلية أنفسهم بها.
الجزءالاول
معارك الضراط في اليابان
مواضيع ذات صلة
أكثر اللوحات الحديثة المثيرة للجدل لوحة أمرأة تخرج ريح للفنان المعاصر أرثر برزينش
إرسال تعليق