يقول العلماء أن سرطان الثدي ليس شائعًا بين الثدييات الأخرى، وذلك ربما بسبب أن الثدييات الأخرى لا تعيش طويلًا حتى تصاب به، فخطر الإصابة به يزداد مع العمر. وربما يكون الأمر بسبب نسيج الثدي الدائم في البشر.
بالطبع، لقد رسخَّت الأثداء البشريّة مكانتها في الثقافة والمجتمع. فهم يجعلون المرأة تشعر بأنها مرغوبة ومتحررة وقوية. كما أنها ساعدتها في بناء إمبراطوريات بسبب قوتها الجذّابة. وبالتالي يبدو أن الأثداء البشرية موجودة هنا لتبقى.
تطور الثديين عند الانسان
الغدد الثديية سمة مميزة للثدييات من بينهم الانسان بالطبع، لكن في البشر، تمنح الأثداء دور حميمي فريد ومميز المتمثل خاصة في حلمات الثديين، لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك حيوانات تستخدم الحلمات ومداعبتها في العملية الحميمية لتحصل الاستثارة، ففي كتاب (المثلية عند الحيوانات والتنوع الطبيعي) يذكر العالم ”بروس بيجميل“ أن هناك حيوانات شوهدت وهي تستخدم مداعبة الحلمات، أثناء الاستمناء وفي العملية الحميمية أيضاً.
لكن الانسان وكما ذكر في الكتاب أنه يثار عند مشاهدة الأثداء وليس بالضرورة مداعبتهم، أي أن الاستثارة والانجذاب تحدث عندما يكون هناك لقاء وجها لوجه، وعملية مداعبة الأثداء والحلمات خارج سيناريو العملية الحميمية! وهذا ما يميز الانسان عن باقي الثدييات.
رأى الباحثون أن تطور الانسان واكتسابه للكتلة الدهنية حول الغدة الثديية عند الاناث لتشكل الأثداء؛ كان لغاية حميمية. وهذا نراه أيضا عند الذكور، حيث طور الانسان من حجم العضو الذكري ليكتسب عضوا ذكريا كبير نسبيا يتناسب مع حجم جسده الكلي وذلك أيضا لغاية حميمية.
هل جميع الرجال في شتى الثقافات يفضلون الثديين؟
رغم تفضيل أغلب الرجال المغايرين الثديين وانجذابهم لهم، إلا أنه ليس من
الواضح اذا كان هناك عشق عالمي اتجاه الثديين، فهناك ثقافات عدة ويختلف
رجالها في انجذابهم عن باقي الثقافات.
ففي دراسة أجريت على 191 ثقافة، وجد أن ثديي المرأة مهمين للرجال في 13 ثقافة منهم. ومن تلك الـ13 ثقافة، هناك 9 ثقافات رجالها يفضلون الثديين كبيري الحجم، وثقافتين رجالها يفضلون وينجذبون للثدي الطويل والمتدلي وهما أزاندي وغاندا في أفريقيا. بالمجمع، تتنوع التفضيلات بين تلك الثقافات 13.
وهناك 13 ثقافة أخرى شملتهم الدراسة أيضاً ايدوا استخدام الثديين أثناء التواصل الحميمي، و3 ثقافات منهم لا يفضلون الثديين كثيراً ولا يعتبرونه عنصر أساسي في العملية الحميمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق